الرئيسية
شوارع آمِنة
-----
كانت الشوارع في بَلْدَتي آمِنة ..
في أي وقت يستطيع الناس السير في الشوارع آمنين تماماً ..
لم يكن ذلك بسبب توفر الخدمات الشُرطيّة فقط ..
لكنه كان في الأساس لأن الناس تتمتع بالنخوة ..
والنخوة ميزة ليست
اساسيّة في عموم البَشَر ..
لكنها في بَلْدَتي كانت شائعة ..
...
حَط الحَمام في الحكايا ..
وطار الحمام ..
مئات .. بل ملايين المرات ..
وبَلْدَتي ماتزال آمِنة ..
وللناس نخوة ومروءة في عمومهم ..
...
الناس يتمتعون بالحلم أيضاً ..
الحلم حتى على الخسيس ..
" والحلم لو طال حِبالُه
ووَصَلْ لإيد الخيابا
تِنهَدْ أسوار جبالُه
تِدْفِن قلوب الطَيابا "
...
كان يا ما كان
كان فيه زمان فيه أمان ..
وفى يوم هَبَطْ ليل غميق
واللي يحِب النبي ؛
صَلّى عَليه مِنْ زمان
..
كان ياما كان فيه أمان
وبَلَدنا كانت فريدَه
تِقدَرْ في ليل أو نهار
تمشي بأمان في الشوارع
اليوم بقينا نِصارِع
ضعف النفوس الخبيثه
بس الأمان في بَلَدْنا
كان ومازال في قلوبنا
عُمْرُه ما كان فِعْل ماضي
القاضي صاحِب مروءه
والناس بتِرْضى ببراءه وذكاء أُخُوّه وصَداقه
ويعود ما بيننا التراضي
أَصل الأمان في بلدن ؛ عُمْرُه ما كان فِعل ماضي !
